وعلى الرغم من أن الأمهات يبحثن عن كل الوسائل الممكنة لتسكين آلام أطفالهن، فبعض لأمهات تلجأ إلى استخدام جل التسنين للرضع

إلا أن استخدام جل التسنين ليس حلا صحيحا في معظم الوقت. كما أن استخدامه بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على صحته ويعرضه للخطر.

سنتحدث في هذا المقال عن أضرار جل التسنين للأطفال.

يعد جل التسنين عبارة عن جل يتم وضعه داخل الفم على موضع الألم، لتسكين الألم الناتج من التهاب اللثة بسبب مرحلة التسنين ويتميز بمذاق جيد ويحتوي على الليدوكايين وهو مخدر موضعي بنسبة 0.33%، يعمل هذا المخدر الموضعي على تخفيف آلام الأسنان بشكل فوري. ومع ذلك، يمتلك جل التسنين للرضع تأثيرًا مؤقتًا حيث يزول تأثيره سريعا كما أنه لا يبقى على اللثة مدة كافية حيث يبتلع الطفل معظمه.

تبدأ مرحلة التسنين عند الأطفال في أغلب الأطفال من سن 5 إلى الـ 6 أشهر وتنتهي مرحلة التسنين عند عمر ال 3 سنوات.

في خلال تلك الفترة تبحث الأم عن وسائل لتسكين ألم طفلها، قد تجد بعض الأمهات الحل في استخدام جل التسنين ولكن في 26 يونيو 2014 أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تحذيرا بشأن المراهم المستخدمة  في تسكين آلام التسنين في الأطفال التي تحتوي على الليدوكايين بنسبة 2%.

على الرغم من أن معظم أنواع جل التسنين للرضع لا يحتوي على تلك النسبة ألا أن الاستخدام المفرط له يؤدي إلى مضاعفات كثيرة خاصة أن معظم ما يستخدم من جل لتسكين الألم يتم ابتلاعه بواسطة الطفل ولا يظل على اللثة.

من المضاعفات التي يسببها تناول جرعات وكميات كبيرة من الليدوكايين

رصدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تأثر 22 طفل بمضاعفات الليدوكايين جل التسنين لذا أوصت منظمة هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعدم استخدام جل التسنين للرضع.

وكذلك الجمعية الأمريكية لأطباء الأطفال أوصت بعدم استخدام جل التسنين للأطفال الذين لم يبلغوا سن السنتين.

قد أعلنت الدراسات العلمية عن ارتباط استخدام جل التسنين بمرض يسمى الميثموجلوبينيميا Methemoglobinemia، وهو مرض يؤدي إلى قلة كفاءة كرات الدم احمراء على حمل الأكجسين في جسم الطفل بالتالي قد يؤدى إلى المضاعفات الأتية

فى الغالب أكثر الأطفال الذين يتضررون من هذه المضاعفات الأطفال الذين يعانون من أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي. 

لذلك، ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام جل التسنين، ولا ينبغي استخدامه بشكل مفرط أو تكراره بشكل يومي. يجب استخدامه فقط عند الضرورة، وعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها، والتي تكون مرتين يوميًا على الأكثر، ولا ينبغي استخدامه أكثر من 3 مرات في اليوم. ومن الأفضل البحث عن بدائل طبيعية وآمنة لتخفيف ألم التسنين عند الرضع.

هناك العديد من البدائل الطبيعية التي يمكن استخدامها لتسكين آلام التسنين لدى الأطفال، ومنها:

•  تدليك اللثة برفق:

•  إعطاء الرضع أشياء باردة للمضغ عليها:

•  استخدام الزيوت الطبيعية:

•  تقديم الحليب البارد:

• استخدام الأعشاب الطبية:

• استخدام العضاضة:

ومن المهم التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي بديل طبيعي لتسكين آلام التسنين، خاصة إذا كان الطفل يعاني من أي حالة صحية معينة.