يعرف الفصام على أنه اضطراب قوي عقلي مزمن يؤثر على فكر الشخص و مشاعره وسلوكه.

للفصام أعراض خطيرة جدا على الرغم من قلة شيوعه وله تأثير على الرجال والنساء بصورة متساوية ولكن يظهر في الذكور مبكرا عن الإناث.

ليس للفصام سبب رئيسي معروف لكن يشار إلى أن للعوامل البيئية والوراثية دور كبير في الإصابة به.كما لبعض المواقف دور في حدوث الفصام كأحداث الحياة المجهدة أو الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية.

للاكتشاف المبكر للفصام و مباشرة العلاج أفضلية كبيرة في استقرار حالة المريض.

في الحقيقة هذا أحد المفاهيم المطلوبة حول الفصام فلا يوجد أكثر من شخصية ولا يوجد شخصيتان تتضاربان ولكن الفصام هو اضطراب في وظائف الدماغ ينتج عنه أعراض منها الهلوسة وصعوبة التفكير والكلام غير المنظم

أن ارتكاب أحد الوالدين أو كلاهما لبعض الأخطاء لا يؤدي إلى إصابة الأبناء بالفصام فلا حاجة إلى إلقاء اللوم على عاتق الآباء والأمهات

للجينات دور كبير في الإصابة بالفصام ولكن لايعني إصابة أحد الوالدين أن كل الأبناء أو أحدهم سيصاب بالفصام حتما ولكن تزداد فرصة الإصابة بمقدار عشرة بالمائة فقط عن الأقران

في الحقيقة فإن أصابة الأم ببعض الفيروسات وكذلك عدم وصول الغذاء الكافي للجنين لهما دور في تنشيط الجينات المسؤولة للإصابة .

يعاني مرضى الفصام من مشاكل في الانتباه والذاكرة ولكن هذا لا يعني أنهم غير أذكياء بل أن بعضهم أشد ذكاء من غيرهم.

 قديما كان مرضى الفصام يتم احتجازه بمستشفى الأمراض العقلية ولكن حديثا تم معرفة أن أعداد قليلة جدا هم بحاجة للرعاية بالمستشفيات وأن الغالبية من الممكن أن يعيشوا بصورة طبيعية مع عائلاتهم ولكن يجب التواصل مع طبيب مختص.

من الممكن أن يسمع أو يرى أصواتا أو صور غير موجودة في الواقع أو يظنون أن أشخاص يريدون إلحاق الأذى بهم ويصف الأطباء المختصين الفصام بأنه حالة من الذهان أي أن المريض في حالات كثيرة لا يميز أفكاره الخاصة عن الأحداث الحقيقية.

تبدأ أعراض الفصام في الظهور من منتصف العشرينات إلى منتصف الثلاثينات و قد تظهر مبكرة قبل سن الثامنة عشر ومن غير الشائع أن تظهر بين الأطفال قبل مرحلة البلوغ.

ومن الجدير بالذكر أن التشخيص بالفصام في حالات الإصابة المبكرة قد يعد شديد الصعوبة .

تنقسم أعراض الفصام إلى فئتين وهما:

أ‌.         الأعراض الإيجابية وهي تغيير الأفكار والسلوك الأوهام والهلوسة و الفرق بينهم كالتالي

·         الأوهام هي اعتقاد للمريض سواء كان عن وجهة نظر صحيحة أو خاطئة ، واقعية أو من وقع خيال المريض ويؤثر هذا المعتقد على طريقة التصرف التى يتعامل بها المريض . وهذه الأوهام من الممكن أن  تبدأ بصورة مفاجئة أو تظهر شيئا فشيئا لأسابيع أو أشهر.

·         اضطراب الفكر وهو صعوبة في التركيز والتنقل المنطقة من فكرة إلى غيرها.

·         الهلوسة ويقصد بها أن يرى الشخص أو أن يشعر أو يحس بأشياء ليست موجودة بالواقع ويعد سماع الأصوات غير الحقيقية أكثر صور الهلوسة وقوعا.

·         تغير السلوك والأفكار تصبح سلوكيات الأشخاص مشوشة ولا يمكن توقعها وقد يرى المرضى أن أفكارهم زرعت برؤوسهم وأن أفكارهم تخضع السيارة شخص أخر.

ب‌.     الأعراض السلبية ويقصد بها انسحاب الأشخاص من محيطهم الإجتماعي وعدم ظهور أي عاطفة لما يحدث من حولهم.

وهذه الأعراض من الممكن أن تظهر قبل سنوات من ظهور نوبة الفصام الأولى ومن العلامات الأولى قلة التركيز وعدم الرغبة في الخروج من البيت وعدم الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية وعدم الراحة في الاجتماع بالأقران مما قد يؤدي لظهور مشاكل مع العائلة والأصدقاء.

من الممكن أن تختلف الأعراض من مريض إلى أخر وكذلك الشدة فقد تكون أكثر شدة في حالات أو أكثر تنوع في أخرى.

إذا لاحظت أعراض انفصام الشخصية فعليك الإسراع بالذهاب وأخذ المشورة الطبية في التأخير يزيد من خطورة الأعراض

ترك الفصام دون علاج له خطورة كبيرة وتظهر في عدم المقدرة على أداء العمل بشكل سليم أو بصورة مستقلة والاتجاه لتعاطي المخدرات والكحوليات ، خلل الحركة المتأخر ومحاولة الانتحار والسلوكيات العنيفة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفصام:

• ·         إذا كان هناك تاريخ إصابة سابق بالعائلة
• ·         زيادة في نشاط الجهاز المناعي
• ·         إذا كان الوالدين وكبار السن أثناء الحمل بالطفل
• ·         أخذ أدوية نفسية في مرحلة المراهقة

يعد اختبار أنفصام الشخصية خطوة أولي نحو تشخيص مرض الفصام وبالتالي تحديد العلاج

أسئلة اختبار انفصام الشخصية

يوجد بعض الأسئلة التي يطرحها الطبيب لمساعدته في تشخيص مرض انفصام الشخصية مثل:

• هل تعاني من أصوات أو خيالات لا يسمعها أو يراها غيرك؟

• هل تشك بأن ما تفكر به هو شئ حقيقي؟

• هل تشعر بأنه يتم التحكم بك من قبل شخص أو أشخاص أخرين؟

• هل تجد الأمور الروتينية تغيير الملابس أو الاستحمام من الصعب القيام بها؟

• هل تحس بأن لديك قوى لا يميزها من حولك؟

• هل تحس بتشتت أفكارك؟

• هل ترى صعوبة في إيصال أفكارك للآخرين؟

• هل تشعر بأن هناك من يراقبك بأستمرار؟

• هل يفهم من حولك تعابير وجهك؟

إن وجود ردود بالإيجاب بنسبة كبيرة  خلال الشهر السابق لإجراء الاختبار او الظهور المتقطع للهلاوس والاضطرابات في السلوك تعد من الأسباب المرجحة على تشخيص الاصابة بالفصام 

تشخيص الإصابة بالفصام:

على الطبيب أن يقوم بمجموعة من الاختبارات والفحوصات التي يقوم فيها باستبعاد أي خلل ذهني آخر أو أي إصابة بدنية من الممكن أن يطلب أشعة رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية للمخ وكذلك تحاليل للدم لمعرفة تعاطي المخدرات والكحول واستبعاد تأثيرها على المريض.

كذلك يقوم الطبيب بعمل مجموعة من اختبارات التقييم النفسي والتقييم الظاهري والسلوكي ويتم سؤال الأسرة إذا ما كان هناك تاريخ سابق للإصابة بالعائلة.

يكون العلاج عن طريق فريق كامل يشمل طبيب نفسي ويكون هو المسؤول عن الفريق العلاجي والذي يتكون من أخصائي نفسي واخصائي اجتماعي وممرض. ويتطلب الفصام علاج طويل الأجل قد يستمر طول الحياة حتى وإن كانت الأعراض غير ظاهرة.

والعلاج يأخذ صور عدة منها الأدوية والعلاج النفسي وتنمية السلوكيات الاجتماعية وقد يتطلب الأمر الإقامة بالمستشفى وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج قد يساعد الصدمات الكهربائية بالعلاج.

يقوم الأخصائي الاجتماعي بتوعية أسرة المريض كذلك في كيفية التعامل مع مريض الفصام.

تعرفنا في هذا المقال على كثير من الأسئلة الشائعة حول مرض الفصام وكذلك تعرفنا على طرق اختبار انفصام الشخصية وطرق العلاج>

المصادر

schizophrenia,myoclinic.org