ملف كامل عن التخطيط للحمل في 12 نقطة
يعد الحمل من الفترات المهمة في حياة كل أم، وحياة الأسرة بأكملها. لذا تبحث كل إمرأة عن ما يجب إتباعه للاستعداد للحمل حتى تحصل الأم على حمل صحي لها ولجنينها أيضا نفسيا وجسديا. تعرف في هذا المقال عن ملف كامل عن التخطيط للحمل وكل ما يخطر في بال أي امرأة من ما يجب تناوله قبل الحمل؟ وما هو السن المناسب للحمل؟ والفحوصات قبل الحمل؟، وكذلك ما هي الفيتامينات التي يجب أخذها قبل الحمل.
أولا قبل كل شئ يجب على كل إمراة تخطط للحمل زيارة الطبيب قبل الحمل فهو أمر هام جدا. يوجد عدة أمور هامة يجب مناقشتها ما الطبيب المختص حول التغذية، وأسلوب الحياة قبل الحمل، الأدوية الممنوعة قبل الحمل، والسجل الصحي والمرضى للمرأة.
السجل الصحي للمرأة قبل التخطيط للحمل
هناك عدة أمور يسئل عليها الطبيب في السجل الصحي والمرضي. الهدف منها معرفة الأمراض التي يمكن أن تؤثر بالسلب علي صحة المرأة أو صحة الجنين. لذا يجب الإنتباه لتلك الأمراض في فترة التخطيط للحمل، وعلاجها أو التحكم بتلك الأمراض إن وجدت على الأقل مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، الربو، الأمراض العصبية، اضطراب الغدة الدرقية، عدوى وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز التناسلي وبعض من الأمراض الوراثية.
التاريخ التناسلي والمرضي
يجب قبل التخطيط للحمل التأكد من سلامة وصحة الجهاز التناسلي لدى الزوجة وكذلك لدى الزوج. والتأكد من عدة الحدوث أى مشاكل خلال الحمل السابق أو الولادة، وكذلك التأكد من انتظام الدورة الشهرية، ومعرفة موانع الحمل المستخدمة قبل ذلك إن وجدت.
يمكن أيضا الاستعانة بالطبيب واستشارته في تحديد الموعد الأمثل للتبويض وفقا لحساب موعد الدورة الشهرية الأخيرة لأن في فترة التبويض تكون نسبة حدوث الحمل أكبر.
الأمراض الجنسية هي أمراض تصيب الجهاز التناسلي خلال العملية الجنسية. والكثير من تلك الأمراض تؤثر سلبا على صحة المرأة والجنين خلال فترة الحمل، لذا يجب أخبر الطبيب عن تلك الأمراض إن وجدت وعلاجها أيضا.
الأمراض الوراثية
إذا كان هناك أى أمراض وراثية لدى عائلة الزوجة أو عائلة الزوج. يجب اخبار الطبيب بتلك الأمراض لتجنب انتقال تلك الأمراض إلى الجنين. يجب أيضا الاستعانة بطبيب أمراض وراثية لاستشارته وتقدير الاحتمالات الموجودة في انتقال تلك الأمراض الوراثية للجنين. ومتابعة الجمل بدقة إذا كان هناك احتمال انتقال تلك الأمراض الوراثية للجنين حتى يتم عمل خطة علاج في حال انتقال أي مرض وراثي للجنين
يوجد العديد من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تنتقل للجنين خلال فترة الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والصمام، الأنيميا وفقر الدم، مرض السكري وأمراض أخري
الأدوية
يوجد العديد من الأدوية التي يحظر تناولها خلال فترة الحمل أو حتى في فترة التخطيط للحمل. يجب أخبر الطبيب بكل الأدوية التي تتناولها الزوجة المقبلة على الحمل لمعرفة ما إذا كان هناك أدوية يجب توقف تناولها أو تبدلها أدوية أخرى آمنة خلال فترة الحمل ومن تلك الأدوية التي يجب عدم استخدامه أثناء فترة الحمل الهيدروكينون و أيزوتريتينوين والمضاد الحيوي الذي يحتوي على مادة السيبروفلوكساسين أو الليفوفلوكساسين أو الكلورامفينيكول.
اللقاحات
العديد من أنواع العدوى والفيروسات والبكتيريا يمكن أن تؤثر على الحمل وتسبب عيوباً في الولادة وأمراضاً في الجنين بما أن العديد من الأمراض المعدية يمكن تجنبها باللقاحات فمن المهم التأكد من أن كل اللقاحات ستُعطى قبل الحمل مثل اللقاح ضد النكاف، ولقاح الحصبة، الكزاز، الغدة الدرقية، شلل الأطفال، الجدري، التهاب الكبد. في أغلب الأحيان تكون تلك اللقاحات قد أُعطيت منذ الطفولة ، ولكن من الأفضل أن تأكد أن تُأخذ كل اللقاحات في مرحلة التخطيط للحمل. لذا يجب أن أتحدث مع الطبيب بشأن هذا وللعلم يوجد بعض التطعيمات لا يمكن حقنها أثناء الحمل لذا من الأفضل أن تأخذها قبل الحمل.
العمل والحمل
في بيئة العمل والبيئة المحيطة حتى في المنزل يحيط بنا الكثير من المواد الكيماوية الضارة على صحة الجنين. لذلك يجب على الأم الحامل أو الزوجة المُقبلة على الحمل توخي الحذر عند التعامل مع تلك المواد. كذلك الحذر عند التعامل مع الحيوانات مثل القطط والبراز الخاص بها حيث يمكن أن، ينقل للأم الحامل عدوى تسمى بداء المقوسات، التي تسبب للجنين الكثير من التشوهات والعيوب الخلقية. كذلك مادة الرصاص قد تعرض الجنين للكثير من الأضرار.
"تعرف على: كيفية الموازنة بين الحمل والعمل"
الوزن الزائد والحمل
أن زيادة الوزن في الحمل بشكل يزيد عن المعدل الطبيعي الذي يكون في حدود العشرة إلى الأثني عشر كيلو خلال الحمل بأكمله له تأثير مضر على صحة الجنين وكذلك الأم الحامل حيث يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري. كذلك نقص الوزن عن المعدل الطبيعي في فترة الحمل له تأثير سلبي على صحة الجنين. يجب على الأم الحامل أو المقبلة على الحمل الاستعانة بأخصائي تغذية إذا كانت تعاني من السمنة أو الوزن الزائد أو وزنها أقل من الطبيعي.
التدخين و الكحوليات والمواد المخدرة
مما لا شك فيه أن التدخين والمواد المخدرة والكحولية تضر بصحة الجنين.
الزوجة المُقبلة على الحمل يجب عليه الإقلاع التام عن تلك المواد المذكورة في مرحلة التخطيط إلى الحمل وليس فقط عند العلم بالحمل لأن الجنين في الربع الأول من الحمل يتأثر سلباََ أكثر من المراحل المتقدمة من الحمل حيث في الثلث الأول من الحمل يبدأ تكون الجهاز العصبي والجهاز الدوري لدى الجنين ويكفي فقط لكي يحلق الضرر به كميات قليلة جدا من التدخين أو من الكحول أو المخدرات.
وتؤدي تلك المواد إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالتشوهات الخلقية مثل مشاكل في الرؤية عند الطفل و خطر الإصابة بالشلل الدماغي أو زيادة احتمالية الأجهاض أو موت الجنين
ما يجب تناوله قبل الحمل
من المهم الحصول على نظام غذائي صحي للحمل. حيث أنه يجب على الأم الحامل الحصول على أطعمة تحتوي على مصادر متنوعة من البروتينات والكربوهيدرات والدهون الغير مشبعة والألياف وكذلك المعادن الضرورية للحمل مثل الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والفيتامينات الضرورية للحصول على حمل صحي للأم والجنين.من تلك الأطعمة التي يجب أن تكون في النظام الغذائي الصحي للحمل:
الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. ويجب غسل الفواكه والخضروات بشكل جيد قبل تناولها.
الحليب ومشتقاته والبيض للحصول على الكالسيوم الضروري لتكوين عظام الجنين.
الأطعمة الغنية بالفوليك أسيد الضروري لصحة الجنين وحمايته من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية مثل الخضروات الورقية كالخس والكرنب والحبوب الكاملة وكذلك الفواكه الحمضية والشمندر(لا يغني تناول الأطعمة التي تحتوي على الفوليك أسيد من تناول أقراص الفوليك أسيد قبل التخطيط للحمل بثلاث أشهر).
تجنب تناول اللحوم النيئة، لأنها تزيد من احتمالية الإصابة بداء المقوسات (Toxoplasmosis) التي تؤدي إلى الإجهاض.
تجنب الحليب ومشتقاته الغير مبسترة.
الحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية والشاي وأن لايزيد الحد المُتناول من الكافيين عن 300 ملي جرام يومياََ.
ما هي الفيتامينات التي يجب أخذها قبل الحمل؟
أن الفيتامينات للمرأة المقبلة على الحمل تخضع للتغذية الضرورية للحصول على حمل صحي.
على المرأة خلال فترة التخطيط للحمل تناول الفيتامينات المتعددة دون وصفة طبية من الصيدليات.
ينصح البدء في تناول تلك الفيتامينات المتعددة قبل التخطيط للحمل بشهر على الأقل ويجب أن تشمل تلك الفيتامينات الحديد الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ب12.
الفوليك أسيد من الفيتامينات الضرورية التي يجب أن تتناولها المرأة المُقبلة على الحمل على الأقل بثلاث أشهر يجب الحصول على جرعة يومية من الفوليك أسيد بمقدار 400 ميكروجرام يومياَ.
يجب تجنب تناول فيتامين أ بجرعات عالية في فترة الحمل حيث أن فيتامين أ يزيد من احتمالية تكون تشوهات خلقية للجنين.
فحوصات قبل الحمل
يوجد عدة اختبارات وفحوصات يطلبها الطبيب للتأكد من صحة المرأة أهم تلك الفحوصات والاختبارات:
تحليل السكر في الدم.
اختبار لضغط الدم.
تحليل هرمونات الغدة الدرقية لاكتشاف قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
اختبارات الفيروسات مثل فيروس b وفيروس c وفيروس الإيدز وكذلك الحصبة الألمانية والحصبة.
السن المناسب للحمل
سن المرأة له دور كبير وتأثير على الحمل. فالحمل في سن مبكر أو سن متاخر له مضاعفات ومخاطر على الحامل والجنين.
يعد الحمل فوق سن الخامسة والثلاثون سن متأخر للحمل.
كلما زاد سن المرأة المقبلة على الحمل تزيد معه أيضاََ احتمالية فشل الحمل أو الإجهاض، الحمل خارج الرحم أو تكون العيوب الخلقية لدى الجنين.
كلما زاد سن المرأة تقل نسبة الخصوبة لديها حيث يقل عند المرأة فوق سن الـ 30 مخزون البويضات لديها وكذلك تضعف نوعية البويضات وتضعف بطانة الرحم وتقل قدرتها على استيعاب الحمل
في سن الأربعين نادرا ما تنجح حالات الحمل.
أما بالنسبة للولادة فتزيد احتمالية الولادة القيصرية والولادة المبكرة مع زيادة السن.
"تعرف على:علامات التسنين بالصور"
"تعرف على:علاج مغص الرضع والغازات"
تعرفنا في هذا المقال على ملف كامل من الأسئلة الشائعة حول التخطيط للحمل لذا عليك كأم مستقبلية الاستعداد للحمل بأحسن صورة وزيارة الطبيب أيضا لمناقشة المواضيع الخاصة بالحمل مثل ما هي الفيتامينات التي يجب أخذها قبل الحمل؟ والفحوصات قبل الحمل والسن المناسب للحمل والنظام الغذائي الصحي للحمل وما يجب تجنبه وكذلك الفحوصات اللازمة. لذا يجب اتباع الإرشادات المذكورة أعلى للحصول على حمل صحي والحفاظ على صحة الأم والجنين.